تفيد الإحصاءات أن في أفريقيا ما يقارب 2000 لغة، إلا أن أكثر خمس لغات منتشرة هي: (الهوسا، واليوربا، والفولاني، والإيبو، والمادينغ).
ولم تقتصر «العربية» في بلدان أفريقيا بوصفها لغة رسمية على دول شمال أفريقيا الناطقة بالعربية، والتي تضم مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى السودان وموريتانيا، بل تعدتها لتضم أربع دول أفريقية أخرى اختارت اللغة العربية لغة رسمية لها، إلى جانب لغات أخرى؛ وهذه الدول هي: تشاد، وجزر القمر، وجيبوتي، والتي تبنتها كلغة رسمية إلى جانب الفرنسية، والصومال التي اختارت «العربية» كلغة رسمية إلى جانب اللغة الصومالية؛ ليصبح بذلك عدد الدول الأفريقية التي اختارت «العربية» لغة رسمية لها إحدى عشرة دولة.
فالعلاقة بين اللغة العربية وأفريقيا وثيقة وعميقة الجذور؛ لكونها جزءاً أصيلاً من مكونات اللغات الأفريقية، وبسبب أن الكثير من اللغات الأفريقية استخدمت كثيراً من كلمات العربية.
غير أنها شهدت انحساراً ملحوظاً في أعقاب قدوم الاستعمار الأوروبي للأراضي الأفريقية، وما صاحبه من فرض ونشر للغات المستعمر، ومحاربة لنفوذ وتفوق وانتشار «العربية»، حيث أصبحت اللغة الاستعمارية تحظى بالاختيار في السياسات اللغوية على حساب اللغات القومية المحلية.
واكب حضور «العربية» إلى أفريقيا انتشار الدين الإسلامي فيها في القرن الثاني الهجري، وتعد اللغة الدينية للمسلمين هناك؛ فهي لغة القرآن الكريم، وبها تؤدى الصلاة، وتُلقى خطب الجمعة والعيدين، وظهرت كتب ومصنفات في شتى مجالات العلوم قام بتأليفها العلماء الأفارقة المسلمون باللغة العربية، كما كان للقوافل التجارية التي كانت تعبر البحر الأحمر متجهة إلى ربوع أفريقيا دور في نشرها في القارة.
ورشح مجموعة من المفكرين الأفارقة اللغة العربية لتكون اللغة المشتركة الجامعة للدول الأفريقية الحديثة، عندما بدت الحاجة إلى اعتماد لغة أفريقية مشتركة بعد استقلال الدول الأفريقية.
ولكي تضع اللغة العربية لنفسها قدماً ثابتة في أفريقيا وتقوّي الصلة بها فيجب أن توظّف نفسها في فروع المعرفة المعاصرة، واستغلال الفرص التي يتيحها عصر العولمة من خلال تكثيف التواصل بين الثقافات، وسرعة نشر المعلومات، وشيوع الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى دعم اللغات الأفريقية القريبة من العربية، كالسواحلية، والهوسا، والصومالية، وتقديم العربية إلى أفريقيا في صورتها المستوعبة للوعاء الحضاري، والاستثمار الحقيقي في وسائل التواصل الرقمي بالعربية في أفريقيا.
إن اللغة العربية بما لها من وقع في نفوس مسلمي أفريقيا مرشحة لأن تتبوأ مكانة أفضل، لكن السؤال الأهم: ما المكانة التي ستكون عليها في المستقبل؟.
ولم تقتصر «العربية» في بلدان أفريقيا بوصفها لغة رسمية على دول شمال أفريقيا الناطقة بالعربية، والتي تضم مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى السودان وموريتانيا، بل تعدتها لتضم أربع دول أفريقية أخرى اختارت اللغة العربية لغة رسمية لها، إلى جانب لغات أخرى؛ وهذه الدول هي: تشاد، وجزر القمر، وجيبوتي، والتي تبنتها كلغة رسمية إلى جانب الفرنسية، والصومال التي اختارت «العربية» كلغة رسمية إلى جانب اللغة الصومالية؛ ليصبح بذلك عدد الدول الأفريقية التي اختارت «العربية» لغة رسمية لها إحدى عشرة دولة.
فالعلاقة بين اللغة العربية وأفريقيا وثيقة وعميقة الجذور؛ لكونها جزءاً أصيلاً من مكونات اللغات الأفريقية، وبسبب أن الكثير من اللغات الأفريقية استخدمت كثيراً من كلمات العربية.
غير أنها شهدت انحساراً ملحوظاً في أعقاب قدوم الاستعمار الأوروبي للأراضي الأفريقية، وما صاحبه من فرض ونشر للغات المستعمر، ومحاربة لنفوذ وتفوق وانتشار «العربية»، حيث أصبحت اللغة الاستعمارية تحظى بالاختيار في السياسات اللغوية على حساب اللغات القومية المحلية.
واكب حضور «العربية» إلى أفريقيا انتشار الدين الإسلامي فيها في القرن الثاني الهجري، وتعد اللغة الدينية للمسلمين هناك؛ فهي لغة القرآن الكريم، وبها تؤدى الصلاة، وتُلقى خطب الجمعة والعيدين، وظهرت كتب ومصنفات في شتى مجالات العلوم قام بتأليفها العلماء الأفارقة المسلمون باللغة العربية، كما كان للقوافل التجارية التي كانت تعبر البحر الأحمر متجهة إلى ربوع أفريقيا دور في نشرها في القارة.
ورشح مجموعة من المفكرين الأفارقة اللغة العربية لتكون اللغة المشتركة الجامعة للدول الأفريقية الحديثة، عندما بدت الحاجة إلى اعتماد لغة أفريقية مشتركة بعد استقلال الدول الأفريقية.
ولكي تضع اللغة العربية لنفسها قدماً ثابتة في أفريقيا وتقوّي الصلة بها فيجب أن توظّف نفسها في فروع المعرفة المعاصرة، واستغلال الفرص التي يتيحها عصر العولمة من خلال تكثيف التواصل بين الثقافات، وسرعة نشر المعلومات، وشيوع الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى دعم اللغات الأفريقية القريبة من العربية، كالسواحلية، والهوسا، والصومالية، وتقديم العربية إلى أفريقيا في صورتها المستوعبة للوعاء الحضاري، والاستثمار الحقيقي في وسائل التواصل الرقمي بالعربية في أفريقيا.
إن اللغة العربية بما لها من وقع في نفوس مسلمي أفريقيا مرشحة لأن تتبوأ مكانة أفضل، لكن السؤال الأهم: ما المكانة التي ستكون عليها في المستقبل؟.